الاثنين، 25 أكتوبر 2010

الأعياد في كنيستنا القبطية

الفصل الخامس: الأعياد في كنيستنا القبطية

كنيستنا كنيسة فرح ولذلك كل أيامها أعياد، وهي تعيش حياة الفرح في وجود الصليب الذي هو سر هذا الفرح الحقيقي الذي تحيا فيه الكنيسة.

أولا: أعياد السيد المسيح "الأعياد السيدية"

م

الأعياد السيدية الكبرى

الأعياد السيدية الصغرى

1

عيد البشارة: ويقع يوم 29 برمهات ولا يجوز الإفطار فيه.

عيد الختان: ويقع يوم 6 طوبة ولا يفطر فيه إذا وقع يوم اربعاء او جمعة إنما يصام بدون انقطاع

2

عيد الميلاد: ويقع يوم 29 كيهك وفي السنة الكبيسة يوم 28 كيهك

عيد عرس قانا الجليل: ويقع يوم 13 طوبة إذا وقع يوم اربعاء او جمعة إنما يصام بدون انقطاع

3

عيد الغطاس: ويقع يوم 11 طوبة

عيد دخول المسيح الهيكل: يوم 8 أمشير إذا وقع يوم اربعاء او جمعة إنما يصام بدون انقطاع

4

أحد الشعانين: ويقع في الأحد السابع من الصوم الكبير

  خميس العهد

5

عيد القيامة المجيد

  أحد توما (في اليوم الثامن من عيد القيامة)

6

عيد الصعود: ويقع في يوم الأربعين من عيد القيامة ويوافق يوم خميس من الأسبوع السادس من الخمسين المقدسة

عيد دخول المسيح أرض مصر: 24 بشنس إذا وقع يوم اربعاء او جمعة إنما يصام بدون انقطاع

7

عيد العنصرة: ويقع يوم الخمسين ويوافق يوم أحد

عيد التجلى: 13 مسرى وهذا يقع دائما أثناء صوم العذراء إذا وقع يوم اربعاء او جمعة إنما يصام بدون انقطاع

 

ثانياٍ: أعياد القديسين

‌أ-      أعياد السيدة العذراء.

1-   عيد البشارة بميلادها: وهو يوم 7 مسري

2-   عيد ميلاد العذراء: وتعيد له الكنيسة في أول بشنس.

3-   عيد دخولها الهيكل: وتعيد له الكنيسة يوم 3 كيهك

4-   عيد مجيئها إلي مصر: ومعها السيد المسيح ويوسف النجار وتعيد له الكنيسة يوم 24 بشنس.

5-   عيد نياحة العذراء: وهو يوم 21 طوبة

6-   عيد صعود جسدها إلي السماء: وتعيد له الكنيسة في يوم 16 مسري

7-   عيد معجزتها (حالة الحديد): وهو يوم 21 بؤونة

8-   ونعيد أيضا لبناء أول كنيسة علي اسمها في فيلبي.

9-   عيد ظهورها في الزيتون: يوم 2 أبريل

 

‌ب-  أعياد خاصة بالملائكة والسمائيين.

يوم 8 هاتور تذكار الاربعة حيوانات الغير متجسدين النورانيين

يوم 24 هاتور تذكار الاربعة والعشرين قسيس

يوم 27 طوبة تذكار الملاك سوريال

يوم 30 برمهات تذكار رئيس الملائكة غبريال وهو ملاك البشارة

يوم 3 النسئ تذكار رئيس الملائكة روفائيل تذكار بناء اول كنيسة على اسمة

 

‌ج-   أعياد خاصة بالأنبياء والشهداء والقديسين.

على سبيل المثال يوم 8 توت تذكار نياحة موسى النبي

كتاب السنكسار كل يوم يتحدث عن عيد قديس أو أكثر. وكتاب السنكسار يحتوي على 839 عيدا كنسياً.

 

‌د-     أعياد خاصة بتكريس الكنائس.

على سبيل المثال: نعيد في 16 توت تذكار تكريس هياكل القيامة بأورشليم بيد البابا أثناسيوس الرسولي.

 

ثالثاً: أعياد الصليب المقدس

يوم " 19,18,17 توت " , "10 برمهات " : عيدي الصليب المحيي , ويصلى بالطقس الشعانينى .

 

رابعاً: عيد رأس السنة القبطية

أول توت – 11 سبتمبر

 

خامساً: أعياد أسبوعية

وهو يوم الأحد من كل اسبوع تذكار قيامة السيد المسيح – ولا يجوز فيه الصوم الإنقطاعي.

 

سادساً: أعياد شهرية

كل يوم 12 من الشهر القبطي تذكار الملاك ميخائيل

كل يوم 21 من الشهر القبطي تذكار أمنا العذراء مريم

كل يوم 29 من الشهر القبطي تذكار أحداث البشارة باليد المسيح، والميلاد، والقيامة.

الأصوام في كنيستنا القبطية

الفصل الرابع: الأصوام في كنيستنا القبطية

الصوم هو الانقطاع عن الطعام فترة معينة في آخرها يأكل الصائم مأكولات حقيقية من الدسم (تك 1: 29، 30، 2: 16، 17 + حز 4: 11 + دا 10:2، 3).

والصوم أمر كتابي: قَدِّسُوا صَوْماً. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ - يؤ 1: 14

أَتَى إِلَيْهِ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا قَائِلِينَ: «لِمَاذَا نَصُومُ نَحْنُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ كَثِيراً، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ.  - مت 9: 14، 15

والأصوام في الكنيسة نوعان:

أولا: أصوام الدرجة الأولى

وهي لا يؤكل فيها سمك، وهي أصوام:

( 1 ) الصوم المقدس " الكبير " : وعدد أيامه 55 يوماً ، الأربعون يوماً التي صامها مخلصنا له المجد ، أما الخمسة عشر يوماً الباقية فهي عبارة عن أسبوعي الاستعداد والآلام.

( 2 ) صوم أهل نينوى : الذي نجت به تلك المدينة من غضب الله وحازت رضاه ، وعدد أيامه ثلاثة ويبتدئ عادة بيوم الاثنين وينتهي بيوم الأربعاء و فصحهُ الخميس دوماً وهو يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يوماً .

( 3 ) صوم يومي الأربعاء والجمعة : على مدار السنة ما عدا أيام الخمسين وعيدي الميلاد والغطاس إذا اتفق فيهما ، وهذان اليومان الأربعاء والجمعة الأول تذكار المؤامرة على السيد المسيح والثاني تذكار صلبه المجيد .

( 4 ) البرامون : ومعناه الاستعداد ويقع قبل عيدي الميلاد والغطاس وتتراوح مدته بين يوم وثلاثة أيام ، فإذا وقع العيد كان البرامون يومين ، وإذا وقع يوم الاثنين كان البرامون ثلاثة أيام وما عدا ذلك فهو يوم واحد .

ثانياً: أصوام الدرجة الثانية

وهي التي يُسمح فيها بأكل سمك وهي أصوام:

( 1 ) صوم الميلاد : وعدد أيامه 43 يوماً ، يبتدئ دائماً من 16 هاتور وينتهي بعيد الميلاد الذي يقع في 29 كيهك أو 28 منه إذا كانت السنة السابقة كبيسة .

( 2 ) صوم الرسل : وعدد أيامه يزيد وينقص حسب القاعدة المتفق عليها من المجامع المقدسة المسكونة لضبط عبد الفصح حتى لا يعيد المسيحيون مع اليهود وتتراوح مدته بين 15 و 49 يوماً ، ويبتدئ دائماً بيوم الاثنين الذي يلى عيد العنصره وينتهي باليوم الرابع عشر من أبيب ، وقد أخذته الكنيسة عن الرسل شكراً لله علي ما أنعم به على أبنائها وبناتها من مواهب الروح القدس .

( 3 ) صوم القديسة مريم العذراء : ومدته 15 يوماً يبتدئ بأول شهر مسرى وينتهي باليوم الخامس عشر منه ، وأن أول من صامه هي القديسة مريم حسب شهادة التاريخ الكنسي .

مفهوم الطقس ومعناه

 الفصل الأول: معنى الطقس

 

1- طقس: كلمة يونانية ( تاكسيس) ومعناها ترتيب أو نظام.

2- الطقس الكنسى: هو كل ما يتعلق بتنظيم الكنيسة من حيث بناؤها وأدواتها ورتبها الكهنوتية وممارسة أسرارها وصلواتها وتسابيحها وأعيادها. ولكن الطقس ليس هدفاٍ في ذاته نمارسه بحرفية بلا فهم إنما الطقس القبطي هو شركة حقيقية مع الله الآب في ابنه بالروح القدس وفي هذه الشركة نتذوق روعة وعذوبة الحياة الإنجيلية كحياة سماوية. ولذلك من لا يعيش هذا هو غريب عن مفهوم الطقس في كنيستنا.

3- لما استراحت الكنيسة من الإضطهادات الرومانية التى استمرت نحو ثلاثة قرون أخذت ترتقى بالطقوس إلى أن وصلت إلى أسمى درجة من النظام والكمال وثبت أسلوب الطقس الممارس بروعة ودقة حتى الآن.

 

   الفصل الثاني: قوة الطقس

تنبع من أن المسيح له المجد مارسه بنفسه ووضعه وسلمه لتلاميذه وتناقله التلاميذ حتى وصل إلينا الآن.

أولاٍ: السيدالمسيح له المجد مارسه :

  أ- خضع لطقس الختان (لو 21:2).

ب- فى اليوم الأربعين قدموه للهيكل حسب شريعة التطهير (لو 22:2).

ج- كل سبت كان يذهب إلى الهيكل (لو 16:4).

د- خضع لطقس المعمودية (مت 15:3، 16).

هـ- إحتفل بكل الأعياد منها عيد الفصح (مت 26: 17، لو 41:2)، وعيد المظال (يو 14:7) وعيد التجديد (يو 22:10)... الخ.

و- خضع للكهنوت اليهودي (8: 4، لو 17: 14).

ثانياٍ: السيدالمسيح له المجد أسس طقوس العهد الجديد :

وضع لنا أسرار الكنيسة : مت 5: 31، 32، مت 16: 17 – 19، مت 26: 26 – 30، مت 28: 18 – 20، مر 6: 12، 13، لو22: 19، 20، لو 24: 49

تكلم مع تلميذيه عن ترتيب عُلية صهيون  مر14: 15 والتي هي أول كنيسة.

ثالثاٍ: الرسل سلموا الينا كتابيا وشفهيا ما تسملموه من السيد المسيح.

 

الرسل أنفسهم مارسوا العبادة اليومية وكسر الخبز

بولس الرسول يقول:

"لأننى تسلمت من الرب  ما سلمتكم أيضاً..." (1كو 23:11).

 "وأما الأمور الباقية (الطقس ونظام الخدمة). فعندما أجئ أرتبها (أضع طقسها)" (1كو 34:11).

شواهد اضافية: 1كو 11: 22 + 14: 33، 40 + 1تس 5: 14 + 22تس 2: 15 +  تس3: 6

 3- مار مرقس الرسول نفذ هذا الطقس وسلمه لمدرسة الإسكندرية.. وعلمائها سلموها للأباء أثناسيوس وكيرلس وديسقورس وهكذا حتى وصل إلينا نحن الآن كما هو بدون تغيير.

4- ولذلك نحن أخذنا الطقوس من

أ- من الكتاب المقدس.

ب- من التقليد.

 الفصل الثالث: فائدة الطقس وروعته

   أولاً: الطقس يجعلنا نحيا الأبدية على الأرض

الطقس القبطي هو لغة السماء ونحن في الكنيسة نكون في السماء ننطق بهذه اللغة كجماعة مؤمنين وكأفراد فتُصبح الكنيسة صورة السماء ونتمتع بالصورة البهية التي ذكرها سفر الرؤيا وخاصة في القداس الإلهي حيث الخروف المذبوح قائم على المذبح وحوله الأربعة الحيوانات غير المتجسدين والملائكة (الشمامسة) والأربعة والعشرون قسيساً السمائيين (الكهنة)، وجمهور القديسين(المؤمنين) والجميع يسبحون. إنه منظر سماوي بديع الجمال ولكنه عربون لحياتنا الأبدية نتمتع به هنا في غربتنا.

 ثانياً: الطقس يجعلنا نعيش العصر الرسولى

طقوس كنيستنا هى هى طقوس عصر المسيح والرسل... ف كنيستنا الأرثوذكسية هى كنيسة رسولية تقليدية حافظت على ما تسلمته من عقائد ونظم وطقوس عذبة وجميلة نقلته عبر الأجيال إلى أبنائها سليماً وغير منقوص. وقد قال عنها الأرشيدياكون الجرنون الإنجليزى: "إن الكنيسة القبطية هى الكنيسة التى أسسها وأنشأها مار مرقس الإنجيلى وطقوسها وترتيباتها لم يطرأ عليها التغيير الذى طرأ على سائر الكنائس المسيحية... تتمسك هذه الكنيسة المحترمة بتعاليم ثلاثة مجامع وقد دل رفضها لما عداها على متانة شرفها وحبها للوظيفة  والأمانة الدينية".

 ثالثاً: الطقس أعظم كارز بالكتاب المقدس

تستطيع أن تقرأ معظم الكتاب المقدس فى طقس الكنيسة بطريقة واضحة ورائعة.

 رابعاً: الطقس يُثّبت الإيمان ويُحافظ على العقيدة

يقول نيافة الأنبا رافائيل: "لقد استطاعت الكنيسة على مدى تاريخها الطويل أن تصيغ كل ما تعتقده فى صورة طقوس إما فى نصوص ليتورجية أو فى ترتيبات طقسية.. حتى أنه يمكنك من خلال الطقس فقط أن تكتشف كل العقيدة واللاهوت والمناهج النسكية.. فلا يوجد طقس بدون خلفية عقيدية ولا توجد عقيدة بدون صياغة طقسية"

والطقس القبطي قدم هذه العقيدة وهذا الإيمان بأبسط اسلوب يفهمه الطفل ويشبع به اللاهوتي ويستريح به الكاهن والناسك. ومثال ذلك :

طقس رشم الصليب: يشير إلى عقيدة التثليث والتوحيد
والتجسد والفداء.

طقس المعمودية: المعمودية دفن مع المسيح وولادة من الماء والروح وصبغة مقدسة لذلك نحن نغطس. أيضاً المعمودية عهد مع المسيح ولذلك في الطقس ننظر للشرق ونعلن إيماننا للمسيح وفى النهاية يلبس الزنار الأحمر بعد ترديد قانون الإيمان إشارة إلى الأرتباط بدم المسيح.

 خامساً : الطقوس توحد الكنيسة

يجعل الكنيسة واحدة فى صلواتها وعباداتها هنا على الأرض وكذلك تصير الكنيسة المجاهدة (نحن في غربتنا هذه) والكنيسة المنتصرة (الذين رقدوا على رجاء القيامة) كنيسة واحدة.

 سادساً : الطقس يطبع فى النفس أثراً لا يُمحى

الطقس يقوم بتقريب وتبسيط الحقائق الروحية العالية إلى العقول والأفهام البشرية بحيث يمكن أن تنفذ إلى النفس الإنسانية وتطبع أثراً لا يمحى فيتفاعل معها الإنسان وتؤثر في سلوكياته وعلاقاته وكل حياته.

سابعاً: الطقوس تتيح للإنسان (جسد - روح) أن يشترك فى العبادة

الإنسان مكون من روح وجسد ولذلك يعبد الله بكليهما. ولذلك في الطقس القبطي يشترك الجسد مع الروح فيملأ الشعور واللاشعور في الإنسان. ولذلك تعلمنا الكنيسة أن نستخدم حواسنا وجسدنا في العبادة لأن الطقس هو لغة الإنسان ككل يستخدم كل كيانه ليعبر عما بداخله بينما تعجز لغتنا البشرية عن ذلك.

استخدام الحواس

Ø  حاسة النظر: مثل النظر إلى الهيكل وجسد الرب ودمه والأيقونات، والوان الكنيسة فاللون الأسود نستخدمه فى أسبوع الآلام، و اللون الأبيض يستخدم فى القيامة و الخماسين إشارة للمجد.

Ø     حاسة السمع: المواعظ والتعاليم والإرشادات، الالحان والموسيقى الكنسية.

Ø     حاسة التذوق : نتذوق تعاليم الرب ، نتذوق جسد الرب ودمه.

Ø     حاسة اللمس: نلمس الايقونات، ستر الهيكل، يد الكاهن

Ø     حاسة الشم : نشتم رائحة البخور.

إستخدام الجسد

Ø    هامة الرأس : يستعملها للسجود والخضوع أمام الله وهيكله المقدس.

Ø     الأيادى : ترفع للصلاة وتقديم الصدقات.

Ø     الأرجل : للإسراع إلى بيت الله.

ثامناً : الطقس يحافظ على النظام

إلهنا إله نظام وإله ترتيب ولذلك في العهد القديم نراه:

Ø     جعل الله الكهنوت محصوراً فى سبط لاوى

Ø     جعل للعبادة مكاناً خاصاً لها (الخيمة - الهيكل).

وفي العهد الجديد : أ- في معجزتي اشباع الجموع اشترط وجود النظام في الجلوس والتوزيع (لو 9: 14 – 17)

                  ب- يقول معلمنا بولس فى (1كو 34:11 ) "وأما الأمور الباقية فعندما أجئ أرتبها "   

                      والترجمة الصحيحة لكلمة (أرتبها) كما جاءت فى اليونانية أطقسها أو أضع لها طقوسها.

 

السبت، 2 أكتوبر 2010

الترجمات القبطية للكتاب المقدس

عند دخول المسيحية مصر أكتفت الكنيسة بالعهد الجديد الذي استلمته باليونانية وبالنسخة السبعينية للعهد القديم والتي مانت في القرن 3 ق. م. ولكن انتشار المسيحية في كل مصر حتى وصلت إلى القرى الصغيرة صارت هناك حاجة إلى ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة السائدة بين المصريين وهو ما يعرف بالخط القبطي وتُعد بردية شستر بيتي السابعة وهي بردية رقم 965 والتي ترجع للقرن الثالث الميلادي والموجود أجزاء منها الآن في متحف دبلن بإيرلندا أقدم وثيقة تمثل المحاولات الأولى للترجمة القبطية، وهذه البردية تشمل الأناجيل والرسائل ولكن هناك أوراق مفقودة منها.
وكذلك توجد بردية بودمر رقم 6 والمحفوظة بجنيف بسويسرا والتي تتضمن ترجمة لسفر الأمثال باللهجة الصعيدية.
أما عن قدم دليل غير مباشر على وجود الترجمة القبطية للكتاب المقدس أو بعض أسفاره جاء في سيرة أنبا انطونيوس والتي دونها البابا أثناسيوس الرسولي وذلك حين سمع إنجيل القداس حين دخل الكنيسة والآية الشهيرة التي غيرت حياته : " إن أردت أن تكون كاملاً فإذهب وبع كل املاكك ولأعط للفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال أتبعنى " ( مت 19 : 11) ومن المعروف أن أنبا أنطونيوس كان يعرف القبطية فقط ولا يعرف اليونانية، وفي هذا إشارة إلى أنه كانت هناك ترجمة قبطية تُستخدم في الكنيسة في ذلك الوقت.
ولقد قام العالم والتر كرم عام 1934 بنشر ورقة بردية للمزمور 46 بلهجة قبطية يرى العلماء أن لهجتها هي مرحلة أولية لكتابة اللهجة الأخميمية أو الأسيوطية.
أما في القرن الرابع فشهد انتشار الترجمة القبطية للكتاب المقدس باللهجة الصعيدية التي تُعد هي اللغى القبطية الأدبية الفصحى وكذلك تمت الترجمة إلى باقي اللهجات  وقد تبقى لنا من آثار هذه الترجمات القبطية للكتاب المقدس :
شذرات محمًلة في مخطوط نجع حمادي رقم 7 لسفر التكوين. وسفر التثنية (بردية بودمر رقم 18)، ويشوع (بردية بودمر رقم 21) وكذلك إرميا، باروخ، إشعياء.
ولقد ازدهرت الترجمة القبطية باللهجة الصعيدية عن سائر اللهجات في القرن الخامس الميلادي.

ومما يدل على انتشار الترجمة القبطية للكتاب المقدس ما جاء في كتابات القديس باخوميوس وتلاميذه والأنبا شنودة. ويذكر بلاديوس ان الرهبان الباخوميين كانوا يحفظون الأسفار المقدسة عن ظهر قلب بالقبطية.
أسفار الكتاب المقدس وجدت باللهجة الصعيدية، البحيرية، الأخميمية، البهنساوية، الفيومية، لهجة طيبة الأولية.