الثلاثاء، 22 يونيو 2010

نجاح منقطع النظير للفتنة والوقيعة بين المسيحيين

جاء في جريدة الهرام الغراء في العد 45100 بتاريخ 30 مايو 2010 خبراً هاماً جداً ، ومما جاء في هذا الخبر:
لإدارية العليا تقر بحق الأقباط في الزواج الثاني
اكتب ـ هالة السيد وأشرف صادق‏:‏
http://www.ahram.org.eg/182/2010/05/30/27/22658/219.aspx 
ألزمت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة برئاسة المستشار محمد أحمد الحسيني رئيس المجلس البابا شنودة الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.  
بالتصريح للمطلقين بالزواج للمرة الثانية‏ وأيدت المحكمة حكم القضاء الإداري القاضي بأحقية الأقباط في الزواج مرة أخري ومنح الترخيص اللازم من الكنيسة‏.‏ ورفضت المحكمة بعضوية المستشارين مجدي العجاتي وأحمد الشاذلي وعادل بريك ومجدي العجرودي نواب رئيس المجلس‏,‏ وبحضور المستشار عادل رسلان مفوض الدولة‏,‏ حكم مفوض الدولة الطعن المقدم من قداسة البابا شنودة الثاني ضد الحكم القضائي بإلزامه بمنح الترخيص للزواج الثاني للمطلق‏.‏ وأكدت المحكمة في أسباب حكمها أن الحق في تكوين الأسرة حق دستوري يعلو فوق كل الاعتبارات‏,‏ وأن المحكمة تحترم المشاعر الدينية إلا أنها تحكم وفقا لما قررة القانون‏,‏ وأن القاضي لا مفر أمامه إلا أن ينفذ ما نص عليه القانون وقواعده‏.‏

=============

وبصدور هذا الحكم سانده البعض من لديهم مشاكل في هذا الشأن وهذا شئ طبيعي منهم،
وسانده بعض الأشخاص مثل القس اكرام لمعي وهو الذي ذكرت عنه جريدة المصريون بتاريخ 15/4/2009 خبراً كالتالي:
متحديا الكنيسة الأرثوذكسية.. القس أكرم لمعي.. وضعنا قانونا لتحرير 60 ألف مطلق يسمح لهم بالزواج الثاني
كتبت مروة حمزة (المصريون): : بتاريخ 15 - 4 - 2009 
http://www.almesryoon.com/Archive/ShowDetails.asp?NewID=62777&Page=1
كشف الدكتور أكرم لمعي، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، عن مشروع قانون جديد أعدته كنيسته يهدف إلى تحرير 60000 حالة طلاق بين الأقباط من رفض الكنيسة الأرثوذكسية السماح لهم بالزواج الثاني، بحجة أن ذلك يتنافى مع تعاليم الدين المسيحي. 
وقال لمعي، لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، إن المشروع الجديد الذي يحمل عنوان "تحرير المطلقين من قبضة التفسير الجامد لنصوص الإنجيل" ينص على تشكيل لجنة من علماء النفس، والاجتماع، ورجال الدين المسيحي، لفحص كل حالة تطلب الطلاق أو الزواج مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة ستحدد موافقتها أو رفضها بناًء على عدة أسس.


وأيضاً يقف خلف هذه القضية داعماً للزواج الثاني بعض المعاضين للبابا والكنيسة ويسمون انفسهم بالعلمانيين وعلى راسهم الأستاذ جمال أسعد الذي قال في جريدة اليوم السابع بتاريخ 4/6/2010 في مقال بعنوان:  ألف مسيحى يهجرون الكنيسة بسبب "الزوجة الثانية"فجاء على لسان جمال أسعد
إلا أن المفكر القبطى جمال أسعد طالب الكنيسة بسرعة تنفيذ الحكم لأن عدم التنفيذ يعنى ثلاثة أمور جميعها «سيئ» على حد قوله، وهى إما أن يشعر المسلمون أن الكنيسة فوق القانون، أو يشعر المسيحيون باستقواء لا أساس له، أو تشتعل الفتنة بين الطوائف المسيحية بسبب الاستقطاب من أجل تصاريح الزواج، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين عدم تنفيذ حكم قضائى ومخالفة كلام الله، وأضاف: «هذا الحكم يخص تصرفات بشرية طبقا لتفسيرها لنصوص الله».
وقال أسعد إن البابا شنودة منع الزواج الثانى إلا لعلة الزنى بناء على تعديله للائحة 38، وهو تعديل لم يعرض على مجلس الشعب، بينما المحكمة تصدر أحكامها بناء على اللائحة القديمة التى لم تعدل، كما أن علة الطلاق عليها اختلاف، واستشهد أسعد بقول الإنجيل «الروح يُحيى والحرف يقتل» وعلق على ذلك قائلاً: «ما جاء باللائحة يحكم به منذ القرن الـ12، لذا فإن تعديلها يحتاج لمناقشات مجتمعية وقانونية، لتأكيد مبدأ أن الدين يسر وليس عسرا، ولكن التمسك بمبدأ مثل عدم إعطاء تصاريح زواج ثان سيقود إما إلى انحراف جنسى أو قتل أو فتنة طائفية بسبب تغيير الديانة».

 http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=236001

أما اليوم في جريدة الشروق جاء على لسان دكتور جورج حبيب بيباوي
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=252492
بباوى: عقلية الكهنة تقود الكنيسة للانتحار
يوسف رامز - 

حذر المعارض الكنسى جورج حبيب بباوى الكنيسة القبطية من «الانقياد وراء تفسيرات البابا شنودة الثالث للإنجيل فى مسألة الطلاق والزواج الثانى للأقباط، التى قال بباوى إنها تأتى نتيجة اقتطاع الأنبا شنودة آية من الإنجيل من سياقها التاريخى والاجتماعى ليحولها لقاعدة قانونية، متناسيا أن هناك فارقا فى المسيحية بين الطلاق الذى هو حق للرجل منفردا ترفضه المسيحية وبين «التطليق» الذى هو حق للرجل والمرأة معا بموافقة جماعة المؤمنين (الكنيسة)».
وأضاف أستاذ اللاهوت بعدة جامعات دولية، فى رسالة مسجلة للكنيسة القبطية صباح أمس الاثنين، أن «قاعدة أنه لا اجتهاد مع النص، التى يرددها البابا شنودة ورجاله، هى قاعدة من الشريعة الإسلامية طبقها وجهاء الكنيسة على الأقباط، والحقيقة أن جميع الكنائس الأرثوذكسية فى العالم تسمح بالتطليق وترفض الطلاق ما عدا الكنيسة القبطية فى عصر البابا شنودة فقط».

***********

وهكذا نجح المستشار الحسيني في تقديم ملهاة دينية، قدمها ببراعة لنا نحن المسيحيين ونحن تجاوبنا معها ما بين أغلبية معارضة وأقلية مؤيدة، ولذلك نجحت هذه الملهاة في تأجيج نيران الفتنة هذه المرة بين المسيحيين وبعضهم وبعد أن كان هناك قانون موحد من قبل تم الإتفاق عليه من جميع الطوائف المسيحية في مصر الإ إنه بعد هذه الملهاة الحسينية لتفريق الملل المسيحية سعت كل طائفة إلى ابراز وجودها وكيانها وكرامتها وظهرت أفكار غريبة من هذه الملل الساعية لكسب مواقف وأشخاص ونقاط معينة من الدولة ومن الطوائف الأخرى.

ومن هذه الأفكار انه يجب لقوانين الإنجيل أن تتمشى مع روح العصر ولذلك يجب أن نأخذ بروح ألإنجيل وليس حرفهُ ويجب على الكنيسة أن تتمشى مع العصر التي تعيش فيه. ولهؤلاء ابسط ما يٌقال أن دستور أي دولة هو قانون وضعي اي وضعه إنسان لذلك هو قابل للتغيير أما الكتاب المقدس بالنسبة لنا كمسيحيين فهو كتاب الله لكل العصور قوانينه واضحة وصريحة لأن الذي وضعه هو الله "لم تأتتِ نبوة قط بمشيئة انسان بل كتبه أناس الله مسوقين من الروح القدس" والله لا يتغير وكذلك شريعته لا تتغير لأنه يعلم طبائع البشر منذ آدم إلى يوم المجئ الثاني ووضع الإنجيل متمشياً مع كل الظروف والأحداث.
وأيضاً السيد المسيح في فترة تجسده كانت مشاكل الزواج والطلاق كثيرة مثل التي تحدث الآن ففي مت 19: 3 - 9" كالتالي:
 وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟». فَأَجَابَ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَراًوَأُنْثَى؟». وَقَالَ: «مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداًوَاحِداً. إِذاًلَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟». قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».
ويظهر من هذا النص ان اليهود كانوا يُطلقون لأي سبب أما هو فرفض وجعل الطلاق لعلة الزنى فقط ... أليس هذا ما يحدث الآن من أن البعض يذهب للمحاكم للطلاق لأي سبب غير الزنى ويأخذون حكم بالطلاق ويريدون أن يلزموا الكنيسة به. 
كذلك إذا كان المطلوب هو إستخدام روح النص فلماذا لم يستخدم السيد المسيح وهو الله المتجسد  روح النص وهو واضع ومؤسس الشريعة بل بالعكس نراه حازماً قاطعاً في إجاباته.
يا من تنادون بروح الإنجيل أطلب منكم عمل محاكمة عاجلة للسيد المسيح لأنه لم يلتزم بروح الإنجيل مع طالبي الطلاق.

أخيراً أطلب من مثيري الفتنة أن يهدأوا ويتلزموا هم بتعاليم الإنجيل ويقرأوا الإنجيل بفكر متضع مُلقين خلفهم كل فكر خاص وكل طمع بشري وكل شهوة مصدرها الشيطان الذي يُغير شكله إلى شبه ملاك نور.
وأطلب من الذين يريدون التظاهر أن يقرأوا بتمعن أنجيل متى 19: 3 - 12

يا ملك السلام اعطنا سلامك قرر لنا سلامك  

هناك تعليق واحد: